رغم كورونا.. الصين تصنع غواصة متقدمه لاستكشاف أعمق مكان بحري في العالم
عيسى جاد الكريم
رغم فيروس كورونا وتداعياته تجرى الصين الآن اختبارات على غواصة بحرية بتقنية عالية قادرة على الوصول لعمق يصل إلى 10 الاف كيلو متر اسفل سطح البحر وبما يمكنها من الوصول للخنادق والكهوف البحرية العميقة لاسكتشافها حيث يوجد فى محيطات وبحار العالم 37 خندقًا بحريا يتجاوز عمقه 6000 متر.
وهذه الخنادق والكهوف تعد من الأماكن التي يصعب على الإنسان الوصول إليها والتعرف عليها.
وتقع تسعة من أعمق الخنادق البحرية، بما فيها خندق ماريانا، في غرب المحيط الهادئ، وخمسة منها يتجاوز عمقها 10000 متر وتخطط الصين بإرسال غواصة مأهولة بالبشر يمكن أن تصل إلى عمق عشرة آلاف متر تحت البحر، لاستكشاف أعمق جزء من خندق ماريانا في عام 2020.
وقد تم صناعة هذه الغواصة من قبل شركة بناء السفن الصينية وبدأت اختبار عملية كاملة في البركة في مارس من العام الحالي.
و اخطر ما يواجه الغواصات التي تحاول استكشاف الاعماق البحرية هو الضغط العالي الناجم عن مياه البحر وهو واحدا من المشاكل الرئيسية التي منعت البشر من اكتشاف أعماق المحيطات والثروات التي يمكن العثور عليها ودراسة كيفية تكونها.
ولكن الصين قررت التحدى بصنع الغواصة المأهولة لتصل إلى عمق عشرة آلاف متر تحت البحر، ستتحمل ضغطا ضخما يساوى أكثر من 10000 طن من الأشياء الثقيلة على مساحة متر مربع واحد لها. ما يشكل تحديا كبيرًا لمواد التصنيع والتصميم الهيكلي للغواصة.
ووفقا لجريدة الشعب الصينية قال كبير المصممين لهذه الغواصة المتقدمة يا تسونغ، ان الغواضة قادرة على العمل فى جميع المياه في البحار المختلفة في العالم، اعتمادا على الدعم من تسع تقنيات رئيسية.
مشيرا إلى الغواصة تستخدم مادة سبائك التيتانيوم، وتستعمل تقنية اللحام نصف الكروي، مما يقلل من عدد اللحامات ويحسن سلامة الغواصة بشكل ملحوظ.
ومن المتوقع أن يستمر اختبار الغواصة فى البركة حتى يونيو من العام الحالي. بعد ذلك، ستدخل الغواصة مرحلة التجربة البحرية.
وبشأن أهمية الاستكشاف فى أعماق البحر، قال يا تسونغ ان قاع البحر غني بالموارد. ويرتبط الغوص العميق ارتباطا وثيقا باستكشاف البحار وحمايتها وتنميتها وبناء الصين دولة بحرية قوية.